عنوان الفتوى : كيفية تطهير كرسي السيارة من البول
عندما أريد التبول في الحالة القصوى وأكون في السيارة ولا يوجد أي حمام بجانبي ولا أقدر على حبس البول يخرج البول كله على كرسي السيارة... قرأت كثيرا من الفتاوى في إسلام ويب بهذا الخصوص ولكن تنظيف الكرسي من نجاسة البول لم أفهم كيفيتها علما أنني قرأت فتوى قمتم بالاستشهاد فيها بكلام الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ بأنه يتم غمر الكرسي في حالة الكنب والفرش بالماء مرتين أو ثلاث، أنا بصراحة أغمر مكان الجلوس على الكرسي بالماء بزجاجة ماء صغيرة حوالي 330 مليمترا أو 350 وأترك الكرسي لينشف ولا أعلم هل هذه الكمية توازي ضعف كمية البول أو أقل من الضعف أم ماذا؟... كما أنني بعد الجفاف أشم رائحة الكرسي فأجد فيه رائحة تكاد تكون رائحة البول، لأن الموضوع تكرر معي مؤخرا مرتين في فترة قريبة جدا، ومن قبل كانت على فترات متباعدة جدا، كما أنني أود الذهاب لمحلات التنظيف والتلميع للسيارات لكي يقوموا بفك الكراسي وضخ الماء فيها، ولكن لا أدري هل بهذا تتم إزالة التجاسة أم لا؟ وإذا طلبت من المحل عمل هذا فكيف لي أن أتأكد أنهم ضخوا الماء جيدا داخل الكرسي، حيث إن المحل قد يكون مزدحما وقد يطلب مني أن آتي فيما بعد أو غدا لاستلام السيارة؟ فماذا أفعل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أوضحنا كيفية تطهير الفراش المتنجس وفي معناه كرسي السيارة المسؤول عنه في الفتوى رقم: 155409، فلتنظر.
وبمراجعتها تعلم أنه يكفيك غمر تلك النجاسة بالماء حتى يغلب على ظنك زوالها، ولا يلزمك غسل باطن الكرسي إن لم تتحقق وصول النجاسة إليه، وبقاء رائحة النجاسة دليل على بقائها إلا إن كنت مصابا بالوسوسة فلا تلتفت إلى الشكوك والأوهام، وإذا أخبرك مسلم ثقة بأنه أزال تلك النجاسة قبل خبره في ذلك، لأنه خبر ديني فيجوز لك أن تعمل به.
والله أعلم.