عنوان الفتوى : مسافر صلى المغرب خلف مقيم يصلي العشاء
إذا كنت في سفر وقد نويت تأخير صلاة المغرب إلى وقت العشاء وعندما أردت أن اُصلي المغرب وجدت جماعة تصلي العشاء فدخلت معهم بنية المغرب وفي أثناء الصلاة تبين لي أنهم قد صلوا ركعة وبذلك تكون آخر صلاتي شفعاً وليست وتراً فهل صلاتي صحيحة؟ ولكم جزيل الشكراً....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا وجد المسافر الذي لم يصل المغرب شخصاً مقيماً إماماً أو منفرداً يصلي العشاء، فإنه يجوز له أن يصلي خلفه بنية المغرب وإن كان الأولى أن يصلي المغرب منفرداً ثم يصلي معه ما أدرك من العشاء، فإن دخل معه ونوى المغرب فإنه لا يخلو حال هذا المقيم من أن يكون في أول صلاته أو قد صلى بعض ركعاتها، فإن كان في أول صلاته، فإن على المسافر أن يصلي معه ثلاث ركعات فقط، ثم هو بالخيار بعد الثالثة في أمرين: أولهما أن ينوي مفارقة إمامه ويتشهد ويسلم.
والثاني: أن لا ينوي المفارقة، ولكن يجلس ويتشهد، ويدعو، وينتظر إمامه حتى يسلم، فيسلم معه.
وإن كان المقيم قد صلى ركعة واحدة -كما هو الحال في السؤال- فإنه يصلي معه ويسلم معه، ولا يضره كون آخر صلاته شفعاً لأجل متابعة الإمام.
وإن كان المقيم قد صلى أكثر من ركعة، فإن المسافر يصلي ما أدركه معه، فإذا سلم قام فأتم ما فاته على قدر صلاة المغرب.
والله أعلم.