عنوان الفتوى : من المسؤول عن دماء المسلمين التي تراق في كل مكان
هل سيسألُنا الله عن كل قطرة دم مسلم تراق في سوريا، وبورما، وغيرهما؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنما يُسأل عن هذه الدماء المجرمون الذين أسالوها، أو من أعانهم عليها، أو رضي بها، أو قدر على الدفع، ثم قصر، كلُّ بحسب حاله وقدرته.
وبذلك تتفاوت مسؤولية كل مسلم عما يحدث في سوريا، أو بورما، أو غيرهما من البلاد، فمن المعلوم أن الأحكام الشرعية مناطة بالاستطاعة، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها؛ ولذلك يتفاوت حجم الواجبات من مسلم لآخر، بحسب إمكاناته، وطاقته، ونفوذه، وسلطانه، ودائرة تأثيره.
وينبغي أن يعلم أن السكوت عن المقدور عليه هو المذموم، وصاحبه هو المؤاخذ.
وأما سكوت العاجز، ومن لا حيلة له: فلا لوم على صاحبه، ولا حرج إذا نصح للمسلمين بقدر طاقته، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 117153، 117247، 190025، 165927.
والله أعلم.