عنوان الفتوى : لتستتر بستر الله مع التوبة النصوح
بسم الله الرحمن الرحيمسؤالي عن من فعل شيئا وهو يعلم أنه حرام كمثل امرأة تذهب إلى الكوافير وهى محجبة وصاحبت رجلا ولكنها ندمت واستغفرت الله وتوضأت وصلت ركعتين فما حكم الدين في هذا وهي عزمت على ألا تعود إليه مرة أخرى وجزاكم الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء والسلام عليكم.....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما قامت به هذه المرأة من مصاحبة الرجل الأجنبي منكر شنيع، إذ كيف رضيت أن تعصي ربها وتهدر كرامتها وتلوث شرفها بهذه العلاقة الآثمة التي إذا استرسلت فيها أدت -والعياذ بالله- إلى الفاحشة.
فيجب عليها قطع علاقتها مع هذا الرجل نهائياً، والابتعاد عن مواطن الفتنة والاغراء والفساد.
وبجب عليها التوبة والاستغفار والسعي في تحصيل شروط التوبة المبينة في الفتوى رقم:
5450.
وعليها أن تكثر من الأعمال الصالحة والقربات والطاعات إلى الله، فإن الله يقول:وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى [طـه:82].
وعلى هذه المرأة أن لا تخبر أحداً بما حدث، وأن تستتر بستر الله، كما يجب عليها أن لا تذهب إلى صالونات التجميل، والكوافير إلا بالشروط المبينة في الفتوى رقم:
2984 والفتوى رقم:
10795
ونسأل الله لها الستر والعفاف والهدى والتقى.
والله أعلم.