عنوان الفتوى : الشركة مع من يشرب الخمر ومن اقترض بالربا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا محتار في أمري: فأنا أرغب في افتتاح شركتي الخاصة، والأشخاص الذين أرغب في مشاركتهم لحصولهم على الخبرات التي أريدها في تطبيق عملي أحدهم يشرب الخمر أحيانًا، ومالُ الآخر الذي يريد استثماره في شركتي عبارة عن قرض ربوي من البنك، فهل يمسني أي إثم من شراكتي معهم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يحرم عليك مشاركة من ذكرت, ولا يلحقك إثم بسبب ما وقعوا فيه من معاص، أو سيقعون فيها فيما لا تعلق له بالعمل ونشاط الشركة، وإنما يكون وزر ذلك عليهم من شرب خمر، أو اقتراض بالربا؛ لقوله تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى  {الأنعام:164}.

والقرض الربوي تتعلق حرمته بذمة آخذه, لا بعين المال على الراجح، كما بينا في الفتوى رقم: 173051.

 لكن كره أهل العلم مشاركة من لا يتوقى الحرام، قال الشيخ زكريا الأنصاري في شرح البهجة: ولكن تكره الشركة مع الكافر, ومن لا يحترز من الربا ونحوه، وقال الشيرازي في المهذب: ويكره أن يشارك المسلم الكافر؛ لما روى أبو حمزة عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: لا تشاركن يهوديًا ولا نصرانيًا ولا مجوسيًا. اهـ.

وما ذلك إلا لأن الكافر لا يتوقى الحرام في معاملاته، فيدخله على شريكه، وكذا لو كان مسلمًا لا يتحرى الحلال.

وعليه, فاجتناب مشاركة من لا يتوقى الحرام أولى وأسلم. 

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
مسؤولية المدير عن خسارة رأس مال الشركة
حكم الاشتراط على المضارب ضمان رأس المال، وتحديد مبلغ لصاحب رأس المال
اشتراط نسبة من الربح مضافة إلى رأس المال في الشركة
ظلم الشريك شريكَه لا يبرر له إمساك الحق الذي وجب عليه
كيفية تقاسم الربح في الشراكات والمضاربات
حكم أخذ الشريك أجرةة ثابتة لجهوده غير نسبته في الربح
البقاء في شركة صوّت أكثر المساهمين فيها على الاقتراض بالربا
مسؤولية المدير عن خسارة رأس مال الشركة
حكم الاشتراط على المضارب ضمان رأس المال، وتحديد مبلغ لصاحب رأس المال
اشتراط نسبة من الربح مضافة إلى رأس المال في الشركة
ظلم الشريك شريكَه لا يبرر له إمساك الحق الذي وجب عليه
كيفية تقاسم الربح في الشراكات والمضاربات
حكم أخذ الشريك أجرةة ثابتة لجهوده غير نسبته في الربح
البقاء في شركة صوّت أكثر المساهمين فيها على الاقتراض بالربا