عنوان الفتوى : النظرة الشرعية لخروج المرأة من بيتها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم من ترك أخواته يخرجون إلى السوق دون محرم؟ هل عليه ذنب؟رغم خروج الأم معهم. ودراية الأب بخروجهم. ومع أن خروجهم لغير ضرورة؟والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المرأة مأمورة شرعاً أن تقر في بيتها ولا تخرج منه إلا لحاجة، قال تعالى:وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [الأحزاب:33].
قال العلماء: والخطاب وإن كان لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل فيه غيرهنَّ بالمعنى.
وقال صلى الله عليه وسلم: المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان. رواه الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
وعن أنس رضي الله عنه قال : جاء النساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلن : يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل والجهاد في سبيل الله، فما لنا عمل ندرك به فضل المجاهدين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قعدت منكن في بيتها فإنها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله. رواه البيهقي وأبو يعلى.
وعلى هذا، فإن على المرأة ألا تخرج من البيت إلاَّ لحاجة، وإذا خرجت لحاجتها فيجب أن تلتزم بآداب الشرع في الخروج، بحيث لا تكون متبرجة أو متطيبة، وتكون الجهة التي خرجت إليها مأمونة، وإلا فيجب أن يخرج معها الأب أو الزوج أو الأخ أو الأم إذا كانت مأمونة، ولا حرج عليكم ولا ذنب إن كان الأمن حاصلاً؛ ولو خرجت البنت بمفردها، فالمنهي عنه هو أن تسافر المرأة بلا محرم.
والله أعلم.