عنوان الفتوى : رضا الوالدين في أمر الزواج مهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهمشكلتي هي أنني تعلقت بزوج خالتي التي توفيت وأصبحت أفكر فية كزوج لي مع العلم أنه يكبرني في العمر أربعة وعشرين سنة وهناك أمور أخرى مهمة حيث أن أبناء خالتي متعلقون بي وأنا أيضا أكن لهم كل الحب ولا أخفي عليك لدي النية لأعيش معهم وأقف إلى جانبهم ولا أخفي عليكم قد طرحوا علي موضوع الزواج من أبيهم لأن هذا يناسبهم فما حكم الدين في ذلك مع العلم أن أمي وإخوتي من المعارضيين ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه لا مانع من أن تتزوج المرأة من هو أكبر منها سناً، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها وهو أكبر منها بكثير.
ولكن لابد أن تعلمي أن الولي شرط في صحة النكاح، ولابد أن تعلمي أن رضا الوالدين أمر مهم جداً.
فإذا أراد زوج خالتك المتوفاة الزواج بك وكان صاحب دين وخلق فحاولي أن تقنعي أمك وإخوتك بالزواج منه، فإن اقتنعوا فذاك وإلا فوسطي لهم من يقنعهم ممن له كلمة عليهم، فإن أبوا فإننا ننصحك بأن تقدمي طاعة أمك على الزواج من هذا الرجل، إلا إذا كنت تخشين ألا تتوفر لك فرصة للزواج مرة أخرى أو كنت تخافين الوقوع فيما لا يرضي الله.
أما إذا لم يكن هذا الرجل صاحب دين وخلق فإننا ننصحك بعدم الارتباط به.
وفي الختام نحب أن ننبه الأخت السائلة إلى أن أولاد خالتها غير محارم لها، فلا يجوز لها الانبساط معهم كانبساطها مع محارمها، وكذا أبوهم "زوج خالتها" وهذا كله قبل أن يعقد عليها أبوهم، فمتى ما عقد عليها صارت محرماً لهم.
والله أعلم.