عنوان الفتوى : هل يشرع أن يدعو الله الله أن تحبه امرأة مخطوبة لغيره
أنا يا شيخ أحببت فتاة وحتى أجعلها تحبني تقربت إلى الله، وبدأت أتعلم آداب الدعاء، وأدعو الله أنها تحبني في أفضل أوقات إجابة الدعاء، كوقت السحر الخ. وعلمت أنها قرأت فاتحتها. هل يجوز أن أستمر بالدعاء، مع العلم أن الله استجاب كثيرا من دعائي لكي أعرف أنها تحبني، وأنا يا شيخ لا أستطيع وصف حبي لها. هل أكمل دعائي لله أم لا؟ أرجو الإجابة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المقصود بذلك أنك ترغب في الزواج منها، وترجو أن يجعل الله حبك في قلبها بحيث ترتضي الزواج منك عند التقدم إليها فهذا لا حرج في الدعاء به في الأصل، ولكن إن كانت قد تمت خطبتها من شخص آخر فلا يحق لك الدعاء بذلك لأنه يقتضي رغبتك في فساد ما بينها وبين خاطبها وفسخ خطبتها، وهذا لا يجوز، وراجع الفتوى رقم: 171399 .
وإن كان المقصود أن يجعل الله حبك في قلبها لمجرد الحب، فقصد ذلك والسعي إليه لا يجوز أيضا، وراجع الفتوى رقم: 4220 وهي عن حكم الحب قبل الزواج.
وننبه إلى أن العشق يمكن علاجه، وقد بينا كيفية ذلك بالفتوى رقم: 9360 فنرجو مطالعتها. ولا ندري لماذا يحجر المسلم على نفسه واسعا، فإنه إذا فاته الزواج من امرأة فالنساء غيرها كثير، فما عليه إلا أن يكثر من الدعاء، فالله سبحانه واسع العطاء، وليدع المرء أن يقدر الله له ما فيه الخير.
والله أعلم.