عنوان الفتوى : هل يشرع قول: المسيح صلى الله عليه وسلم؟
هل نقول المسيح -صلى الله عليه وسلم-؟ وما الدليل على ذلك؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فإن كنت تسأل عن مشروعية الصلاة والتسليم على عيسى بن مريم ــ عليه الصلاة والسلام ــ، فهذا مشروع، بل وعلى سائر الأنبياء والمرسلين؛ لحديث: صَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَهُمْ. رواه عبد الرزاق في المصنف، وانظر الفتوى: 50240.
وإن كنت تسأل عن إطلاق اسم: "المسيح" فقط دون ذكر اسمه: عيسى، أو نسبه: "ابن مريم"، فلا نرى بذلك بأسًا، فقد جاء ذلك في القرآن، قال الله تعالى: لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا {المائدة:172}.
والله تعالى أعلم.