أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
{أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ} :لم يطلب الرسل وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم من أقوامهم أجوراً ولا دنيا وإنما بلغوهم وتحملوا في سبيل دعوتهم لوجه الله تعالى دون مقابل , فلماذا قابلوهم بشح نفس وغلو في النفور من دعوتهم واستكبار على كلمة الله ؟؟؟
ألأجل تخفيض تكلفة غير مطلوبة أصالة أم أنزل الله عليهم علما من الغيب بأن الرسل كاذبون؟؟؟
إنما هي أنفس خبيثة أعرضت عن الله وأصرت على الإعراض فاستحقت ما اوعدهم به من سوء العاقبة مهما طالت المهلة.
قال تعالى:
{أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (46) أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) } [القلم]
قال السعدي في تفسيره:
{ { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ} } أي: ليس لنفورهم عنك، وعدم تصديقهم لما جئت به ، سبب يوجب لهم ذلك، فإنك تعلمهم، وتدعوهم إلى الله، لمحض مصلحتهم، من غير أن تطلبهم من أموالهم مغرمًا يثقل عليهم.
{ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } ما كان عندهم من الغيوب، وقد وجدوا فيها أنهم على حق، وأن لهم الثواب عند الله، فهذا أمر ما كان، وإنما كانت حالهم حال معاند ظالم.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن