عنوان الفتوى : المرأة التي تعرض نفسها أو تقبل بالزنا هل تدحل في ملك اليمين
أود أن أسأل عن إذا كنت طالبا مبتعثا ثم أتتني امرأة بإرادتها وطلبت أن أجامعها , علماً أنها سليمة من آثار التخمر , وأتت برضاها فهل يحق لي القبول والموافقة؟ مع العلم ليس في آثار الجماع بضرر فهناك مايسمى بالواقي الذكري , علماً أني في غربة وهي امرأة كتابية .. فهل تدخل ضمن "ملك اليمين"؟ لآني سمعت أن حاكم مصر أرسل مارية القبطية إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام , وامرأة أخرى إلى حسان بن ثابت.. وبالنسبة للسؤال الآخر هو الجارية أو الخادمة التي تعمل في المنزل .. هل يحق لي مجامعتها إذا لم ترفض ؟ وهل تدخل ضمن ملك اليمين؟ أفتونا مأجورين..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لأي مسلم -طالبا كان أو غيره- أن يقدم على فاحشة الزنا التي حذر الله -عز وجل- من مجرد الاقتراب منها فضلا عن الوقوع فيها؛ فقد قال -سبحانه وتعالى- "وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً {الإسراء:32} وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى في منامه الزناة يعذبون في ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا.. الحديث رواه البخاري.
ومن وقع في شيء مما ذكرت فقد اقترف عين الزنا -والعياذ بالله- سواء كان ذلك مع من رضيت به أو مع الخادمة الأجيرة.. فيجب على المسلم الحذر من ذلك كله والابتعاد عنه، وليعلم أن كل ما نهى الله عنه مشتمل على الضرر المحقق.
وأما قولك " فهل تدخل ضمن ملك اليمين.." فجوابه أن هذا لا علاقة له بملك اليمين، ولو رضي به من رضي، وراجع فتوانا رقم: 181187.
وأما قصة مارية -رضي الله عنها- ومن معها فإنها ليست مجرد إرسال، وإنما كانت هبة من سيدها المقوقس ملك مصر الذي كان يملكها، والهبة والشراء من المالك الشرعي من أسباب الملك.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 69260 6186 114834.
والله أعلم.