عنوان الفتوى : الهدي النبوي لمن ابتلي بالوسوسة في العقيدة
تتبادر إلى ذهني بعض الأسئلة الخطيرة وخاصة في موضوع العقيدة والخلق وذلك بعدما أصبت بمرض عادي بعدما كنت أتخيل سيرة النبي الكريم وأنا على جنابة في ليلة من شهر مارس فهل أنا ممسوس أو بي سحر التخييل ما هو العلاج جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا أنفع في علاج الوسوسة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي أحدكم الشيطان فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول: له من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته.
فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم من ابتلي بهذه الوسوسة إلى الإعراض عن هذا الخاطر الشيطاني، والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه، وترك الاسترسال معه، فالتمادي في الوسوسة لا يقف عند حد، وهذا الإعراض والترك يصلح لمن كانت هذه الخواطر طارئة على ذهنه غير مستقرة عنده ولا اجتلبتها شبهة.
فأما عن الخواطر المستقرة التي أوجبتها شبهة، فعلاجها بتعلم ما يدفعها ويبطلها، مع اللجوء إلى من قلوب العباد بين أصبعيه يقلبها كيف يشاء، والتضرع بين يديه وسؤاله التثبيت على الإيمان واليقين حتى يلقاه.
والله أعلم.