الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولا وجود له في شيء من كتب السنة، ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحال، وليحذر المسلمون من نسبة الأحاديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإن كذبا عليه صلى الله عليه وسلم ليس ككذب على غيره وليس ككذب على أحد. وإن كان معنى هذه العبارة قد نبه عليه بعض العلماء.

قال أبو محمد ابن حزم رحمه الله: نشر العلم عند من ليس من أَهله مُفسد لَهُم كإطعامك الْعَسَل والحلواء من بِهِ احتراق وَحمى، أَو كتشميمك الْمسك والعنبر لمن بِهِ صداع من احتدام الصَّفْرَاء. انتهى.

وللشافعي رحمه الله من أبيات:

وَمَنْ مَنَح الْجُهَّالَ عِلْمًا أضَاعَهُ ... ومَن مَنَعَ المُسْتَوجِبِينَ فقد ظَلَمْ

وكاتمُ عِلْم الدِّين عمّن يُرِيدُهُ ... يَبُوء بأَوْزارٍ وإثِمٍ إذا كَتَم

والله أعلم.