أرشيف المقالات

المعاهد الذي لم يخن - مع القرآن - أبو الهيثم محمد درويش

مدة قراءة المادة : دقيقة واحدة .
الكافر المعاهد الذي لم يخن أو يغدر ولم يجر منه ما يوجب النقض لعهده ولم يعاون أحداً من أعداء الأمة أو يظاهره على المسلمين ...فهؤلاء لهم عهدهم وفاء لعدم خيانتهم .
قال تعالى 
{ إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } .
قال السعدي في تفسيره :
أي هذه البراءة التامة المطلقة من جميع المشركين.
{ إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } واستمروا على عهدهم، ولم يجر منهم ما يوجب النقض، فلا نقصوكم شيئا، ولا عاونوا عليكم أحدا، فهؤلاء أتموا لهم  عهدهم إلى مدتهم، قَلَّتْ، أو كثرت، لأن الإسلام لا يأمر بالخيانة وإنما يأمر بالوفاء.
{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } الذين أدوا ما أمروا به، واتقوا الشرك والخيانة، وغير ذلك من المعاصي.

أبو الهيثم
#مع_القرآن
 

شارك الخبر

فهرس موضوعات القرآن