عنوان الفتوى : كيفية التخلص من وسواس القراءة
هل ينفع أن أنطق حرف الظاء في سبحان ربي العظيم قريبة من حرف الزاء؟ وهل ينفع أن أنطق حرف الذال في الذين في سورة الفاتحة زاء؟ وهل هذا يغير المعنى؟ وخاصة أنني غير متعودة أن أنطقها، لأنني أعاني في قراءة سورة الفاتحة وأعيد الآيات بسبب هذه الحروف وأحاول أن أقلل المعاناة في الحروف التي أعتقد أنها لا تغير المعنى، لأن الصلاة تأخد مني حوالي ساعة وهذا أتعبني نفسيا؟ فهل من حل لوسواس القراءة وخاصة أن الوسواس يجعلني أضغط على أعصابي ففعلا أخرج الحروف خطئا وأضطر أن أعيدها؟ كنت أظن أن ولا الضالين آية وحدها وعندما كنت أغلط فيها أعيدها وحدها، فهل المفروض أنني عندما أغلط في الآية 7 بالذات في الفاتحة لابد أن أعيدها كل مرة من الأول وخاصة أن المشكلة عندي من أول غير المغضوب ومن الممكن لو عدتها من الأول أن أغلط أكثر، لو عدتها من أول غير المغضوب؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي ـ أولا ـ أن الوسوسة من شر الأدواء التي تصيب العبد فتحول بينه وبين مصالح دنياه وآخرته وتكدر عليه عيشه فعليك أن تتجنبي الوساوس وتعرضي عنها، ولا تعيدي قراءة شيء لمجرد الوسوسة، فإذا شككت هل قراءتك صواب أو خطأ فلا تلتفتي للشك وامضي في صلاتك واطرحي عنك الوساوس، وأما إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه بأنك أخطأت في حرف فأبدلته بغيره فحينئذ يلزمك أن تعيدي تلك الكلمة التي أخطأت فيها ولا يلزمك إعادة ما قبلها من كلمات وعليك أن تتمرني على النطق الصحيح للحروف ، ولا تتكلفي في إخراج الحروف من مخارجها، فإن الأمر يسير جدا لو طرحت عنك الوسواس، ولبيان حكم إبدال حرف بغيره في الفاتحة وما يبطل الصلاة من ذلك وما يعفى عنه راجعي الفتوى رقم: 113626.
وأما التسبيح فالأمر فيه أسهل فإنه سنة عند الجمهور.
والله أعلم.