أرشيف المقالات

النصير - معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها - باسم عامر

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها
(النصير)الدليل:قال الله تعالى: ﴿ { وَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ ۚ نِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ}[ الأنفال: ٤٠] .
وقال تعالى: ﴿ {فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ }[ الحج : ٧٨] .
وقال تعالى: ﴿ {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا }[الفرقان: ٣١] .
 المعنى:النصير صيغة مبالغة من نصَرَ، أي: كثير التَّأييد والعون بدعم وقوَّة.
فالله النصير، أي: الذي ينصر عباده المؤمنين، ويثبّت أقدامهم، ويلقي الرعب في قلوب أعدائهم، فالله تعالى مولى المؤمنين، وناصرهم، وهو خير الناصرين.
 مقتضى اسم الله النصير وأثره:يقتضي اسم الله النصير اعتقاد المؤمن أن من كان الله تعالى ناصره فلا ينبغي أن يخيفه مخلوق مهما كان، لأن الله تعالى وَعَدَ أولياءه المؤمنين بالنصر، قال تعالى: ﴿ {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }[غافر: ٥١] ، وَوَعْدُه سبحانه حق وصدق، فالنصر آتٍ عاجلاً أم آجلاً، لكنَّ نَصْرَ الله تعالى له أسباب، من أهمها نصرة شريعة الله، قال تعالى: ﴿ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد: ٧] ، ومعنى (تنصروا الله)، أي: بإقامة دينه وشرعه والدعوة إليه، ومن أسباب النصر كذلك إعداد القوة، قال تعالى: ﴿ {وأعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ}[ الأنفال: ٦٠] .
 

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢