عنوان الفتوى : هل يجب على من لديه عبد مملوك أن يعتقه إذا أسلم
لماذا اتخذ بعض الصحابة رضي االله عنهم عبيدا رغم أن هؤلاء العبيد أسلمو مثل زيد بن ثابت الذي بقي فيروز أبو حسن البصري عبدا عنده حتى بعد إسلام فيروز؟جزاكم االله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الشرع رغب المسلمين في تحرير الرقاب كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا من أعضائه من النار ، حتى فرجه بفرجه . وفي الترمذي عن أبي أمامة وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرئ مسلم أعتق امرأ مسلما، كان فكاكه من النار، يجزي كل عضو منه عضوا منه ، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة ، كانت فكاكها من النار ، يجزي كل عضو منها عضوا منها.
ولم يوجب الشرع على الناس عتق المماليك ولو أسلموا وإنما فتح أبوابا لتحريرهم كعتقهم في الكفارات وما أشبه ذلك.
والله أعلم.