عنوان الفتوى : صنع الطعام لأهل الميت من السنة
توفيت بنت أختي هذا الصباح ووالدي أمرنا أن نصنع الغداء ونبعثه إلى بيت أختي بنية الصدقة للميتة فقلت لهم هذا لا يجوز في الوقت الحالي، أرجوا الإفادة وبارك الله فيكم، فأنا حريص تمام الحرص على أن لا أقوم بأي فعل يغضب الله تعالى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكر السائل الكريم على حرصه على ما يرضي الله تبارك وتعالى، ونسأل الله أن يتقبل منه وأن يرحم بنت أخته وجميع موتى المسلمين، وما فعله أبوك من صنع الطعام لأهل بيت المتوفاة لا حرج فيه، بل هو من السنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاة جعفر بن أبي طالب ـ رضي الله عنه: اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم. رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وصححه الألباني في تحقيق مشكاة المصابيح.
وقد اتفق العلماء على أن الصدقة عن المتوفى مقبولة، واستدلوا لذلك بأحاديث كثيرة منها ما جاء في الصحيحين وغيرهما: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم، إن أمي افتلتت نفسها وأراها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم.
وسبق أن بينا ما يشرع فعله عند الوفاة وبعدها وما لا يشرع، وانظر الفتوى رقم: 14964.
والله أعلم.