عنوان الفتوى : يقام للصلاة الفائتة وتصلى قبل الحاضرة
يحدث أن لا أصلي صلاة العصر في وقتها وأقضيها بعد دخول وقت المغرب وقبل صلاة المغرب فهل أقيم الصلاة مرة واحدة مع النية لصلاة العصر والمغرب أم أقيم الصلاة مرة قبل صلاة العصر ومرة أخرى قبل صلاة المغرب - مع الشكر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي ينبغي لك فعله إن وقعت في مثل هذه الحالة أن تقيم الصلاة للعصر وتصليها ثم تقيم الصلاة للمغرب وتصليها وهكذا تفعل في أي صلاة تصليها وحدك، سواء كانت في وقتها، أو بعد خروج الوقت.
ثم ننبهك أخي الكريم إلى أن تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها إن لم يكن هناك عذر كنسيان أو نوم أمر لا يجوز وهو مخالفة صريحة لقول الله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) .[ النساء: 103] ، حيث إن للصلاة مواقيت محددة حددها الله سبحانه وتعالى. فلا يجوز تأخيرها حتى يخرج وقتها. وأيضا صاحب هذا الفعل داخل تحت عموم قوله تعالى: (فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون). [ الماعون: 4-5] ، أي الذين يؤخرونها عن أوقاتها. والذي يفهم من سؤالك عفا الله عنّا وعنك أنك مفرط أيضا في صلاة الجماعة حيث إنك تقول: هل أقيم الصلاة مرة واحدة……… الخ. فاحرص رعاك الله على المحافظة على الصلاة في وقتها وعلى صلاة الجماعة حتى تدرك الأجر والفضل العظيم المترتب عليها.
والله أعلم