عنوان الفتوى : الثقة بالنفس.. رؤية شرعية أخلاقية
يدعو علم التنمية البشرية إلى دعم الإنسان لثقته بنفسه بأن يؤمن بقدراته ومواهبه وإمكانياته، بأن يؤمن بأنه ذكي حتى يتصرف بذكاء، وأنه قوي حتى يتصرف بشجاعة، وأنه ناجح وقادر على النجاح والتفوق حتى يكون ناجحا ـ أي يعيش في حالة نفسية وشعورية قوية وإيجابية تدعمه وتقويه وتعطيه همة وتفاؤلا وشجاعة ونبذ الخوف من المحاولة والفشل بسبب ضعف الثقة بالقدرات ـ وهذا مثلا بأن يكرر الإنسان عبارات إيجابية مثل أنا ناجح عدة مرات ويبرمج عقله على هذا حتى يؤمن به، فهل من جهة الدين يدعو الشرع لهذا بأن يثق المسلم في مواهبه وقدراته من جهة أن الله وهبه إياها وأنه إذا استعملها يستطيع أن يتغلب بها على كل الصعاب التي تواجهه، وأن يقر هذه القدرات في نفسه ويؤمن بها ويحدث بها نفسه دون تكبر بها على البشر، أو غرور وإنما فقط لإعلاء الهمة والروح المعنوية ـ طبعا مع شكر الله والاعتراف بفضله؟ أم أن هذا غير مباح ومن المنهي عنه في الشرع، ويتعامل المسلم مع نفسه بالذم والتوبيخ كما كان يفعل السلف الصالح؟ وقد جربت هذه الطريقة من ذم النفس وتوبيخها مما أثر على ثقتي بنفسي والشجاعة في مواجة المواقف والصعوبات وضعف الشخصية وأصبحت ليس لها تأثيرا، أو ملامح، لأنني دائما أوبخها وأشكك فيها، أرجو التوضيح وجزاكم الله خيرا.