شرح النووي لحديث: وأيم الله إن كان لخليقا للإمرة - النووي
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
صحيح مسلم :2426 حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا إسمعيل يعنون ابن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول « بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقا للإمرة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده» .
شرح النووي:
قوله صلى الله عليه وسلم : ( وإن كان لخليقا للإمارة ) أي حقيقا بها .
فيه جواز إمارة العتيق ، وجواز تقديمه على العرب ، وجواز تولية الصغير على الكبار ؛ فقد كان أسامة صغيرا جدا ، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة ، وقيل : عشرين ، وجواز تولية المفضول على الفاضل للمصلحة .
وفي هذه الأحاديث فضائل ظاهرة لزيد ولأسامة رضي الله عنهما ويقال : طعن في الإمرة والعرض والنسب ونحوها يطعن بالفتح ، وطعن بالرمح وأصبعه وغيرها يطعن بالضم ، هذا هو المشهور ، وقيل : لغتان فيهما .
والإمرة بكسر الهمزة الولاية ، وكذلك الإمارة .