عنوان الفتوى : أجرت جراحة في الرحم فنزل الدم فتركت الصلاة فما حكمها
أجريت عملية جراحية في الرحم، وبعد العملية رافقني نزول دم، ولست في فترة الحيض، فلم أصل كل تلك الفترة تقريبا 15 يوما، فما حكم صلاتي؟ وكيف أقضيها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت السائلة على يقين من أن الدم الذي تجده هذه الفترة كان بسبب العملية فهو دم استحاضة، لا تترك له الصلاة ولا غيرها مما يحظر على الحائض، وعليها القضاء. والمرجع في معرفة ذلك إلى الأطباء الثقات فإنه يعمل بكلامهم في ذلك على ما بينا في الفتوى رقم: 129454
قال الشيخ أحمد الدردير في الشرح الصغير على كتابه أقرب المسالك في الفقه المالكي عند قوله: الحيض دم أو صفرة، أو كدرة خرج بنفسه من قبل من تحمل عادة ـ خرج بنفسه: أي لا بسبب ولادة ولا افتضاض ولا جرح ولا علاج ولا علة وفساد بالبدن. انتهى.
وإن لم يتم الجزم بأنه بسبب الجراحة، فإنه يعتبر حيضا إذا نزل في فترة إمكان الحيض، وهي بأن يأتي بعد خمسة عشر يوما من الطهر من الحيض السابق، فإن حصل هذا، فهذا الدم حيض جديد، وإن كان نزوله لدون ذلك فإنه دم استحاضة. وانظري لمعرفة أحوال الدم العائد الفتوى رقم: 100680، لأن الأصل في الدم الخارج من رحم المرأة من غير ولادة أنه دم حيض حتى يثبت عكس ذلك، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 103174
ولتنظري كيفية قضاء الفوائت في الفتويين رقم: 44525 61320
والله أعلم.