عنوان الفتوى : أحكام من لا ترى الجفوف بين الدمين
لي سؤال يحيرني كثيرا بخصوص الطهارة من الحيض: فالفترة التي كانت بين الحيضتين كانت 36 يوما. ولكن في المرحلة الثانوية أخذت دواء لتأخير الدورة، مما جعلها غير منتظمة، وقلت المسافة بين الحيضتين إلى أن أصبحت تقريبا 21 يوما، أو أقل بأيام، أو أزيد، ليس لها يوم محدد، ولم تعد منتظمة، ولا أعرف لها ميعادا معينا، ويوما محددا، نعم امتنعت عن هذا الدواء منذ أكثر من سنة، ولكن لم أعد لطبيعتي. والآن بسبب قلة الفترة في الدورتين، واختلاف معالمها في أشياء كثيرة من الكمية والأيام، وأصبحت غزيرة أيضا، لا أتذكر متى كنت أطهر عندما كانت منتظمة. سؤالي: أشعر بالاكتئاب حاليا والحزن، بعد اكتشافي لشيء اسمه الكدرة والصفرة، وأنه لا يمكنني الصلاة دون التأكد من الطهر. وبسبب قلة مدة الحيض، أصبحت لا أعرف متى أتطهر من الحيض، ولا أرى القصة البيضاء دائما يكون هناك لون عكر أي لا أرى بيضاء، وصافية دائما هناك لون يشبه الأصفر، أو عكر أو أخضر إلى ميعاد بدء الدورة للمرة الثانية، ولا أرى الجفاف أيضا. ماذا أفعل؛ لأنني بسبب أنني لا أعرف ضاعت صلواتي، وحلمت أن أبي يقول لي شيئا عن الصلاة، وأنا أشعر بالذنب، وبالحزن والهم؛ لعدم قدرتي على الصلاة وقد لا أصلي. حتى يأتي موعد الدورة الثانية، ولا أرى القصة البيضاء أو الجفاف. هل أنا بهذا مذنبة ماذا أفعل بسبب عدم معرفتي بالطهر؟ أخاف أن أصلي بدون أن أكون متأكدة من طهري، وأشعر بالحزن والاكتئاب والهم. ماذا أفعل هل أنتظر 15 يوما من بداية اليوم الأول للحيض، إلى اليوم ال 15 من أول يوم للحيض، ثم أغتسل وأصلي؟ أرجو الرد وأرجو أن يكون بسيطا لكي أفهمه، فقد قرأت كثيرا، وسألت ولكن دون جدوى. ملحوظة: لا يمكنني الذهاب للطبيب حاليا، فذلك أمر صعب جدا. أرجو الرد وشكرا. ملحوظة: اسم الدواء الذي كنت أستخدمه: دواء ستيرونات. وللأسف كنت أستخدمه خطأ بدون استشارة طبيب؛ لكي تتأخر دورتي للأسف.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت لا ترين الجفوف بين الدمين فإنك مستحاضة، وعليه؛ فإنك تعتبرين ما ترينه من الدم العادي حيضا، فإذا تغير لون الدم وتحول إلى صفرة وكدرة، فاحكمي حينئذ بحصول الطهر، واغتسلي، وصلي، وافعلي سائر ما تفعله الطاهرات، وتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، كما تفعل المستحاضة، وانظري الفتوى: 156433.
واعلمي أن أقل مدة الطهر بين الحيضتين هي ثلاثة عشر يوما، وأن أكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما، وأن الطهر يعرف بالجفوف، أو القصة البيضاء، وراجعي الفتوى: 118286، والفتوى: 118817.
وما دام الحال كما وصفت، فأنت -كما ذكرنا- مستحاضة، فتفعلين ما ذكرناه لك.
والله أعلم.