عنوان الفتوى : نكاح الزانية التائبة بقصد إعفافها فيه ثواب
السلام عليكم و رحمة الله أنا شاب متزوج 32 سنة أب لطفلة أعمل موظفا في إدارة ومعي موظفة 36 سنة غير منزوجة تكثر الخلوة بيننا في مكان العمل بحيث عصينا الله لكننا لم نزن بفروجنا ثم ندمنا على أفعالنا وقررنا أن نتوب وأن نحول علاقتنا الى أخوة وتناصح في الدين وتعاهدنا أن نبتعد عن الزنا فنصحتها أن تحتجب وتلتزم بالصلاة وفعلا تغير حالها إلى أحسن وقالت لي بأنها تتمنى أن تتزوج ونستقر لكن مشكلتها أنها غير عذراء فرق قلبي لحالها وتمنيت في نفسي أن أساعدها ولو بالزواج منها مع العلم أن زوجتي تؤمن بالتعدد ويمكن أن توافق عن طيب خاطر,سؤالي هو هل في زواجي بها أجر وثواب؟؟؟وما هي نصيحتكم لي؟؟؟وماهو الحل الإسلامي للفتيات التائبات غير العذراوات؟؟؟و السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته جازاكم الله عنا أوفى الجزاء
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية محرمة وذريعة للوقوع في الزنى، فالواجب عليكما أن تبتعدا عن الخلوة وسد جميع ذرائع الفساد المفضية للوقوع في الزنى كالنظر وتبادل الحديث ونحوهما. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم 10164 ونصيحتنا للمرأة الثيب التائبة من الحرام أن تستمر في توبتها وتسعى للحصول على الوسائل المعينة لها على امتثال أوامر الله والابتعاد عن نواهيه، ولا بأس أن تعرض نفسها أو يعرضها وليها على رجل صالح للزواج منها وتحصينها عن الحرام.
ولا شك أن زواجك بهذه المرأة لتحصينها ودفع ما قد يقع بينكما من أمور محرمة تغضب الله سبحانه وتعالى فيه أجر وثواب بهذه النية الصالحة.
نسأل الله للجميع التوبة والثواب.
والله أعلم.