عنوان الفتوى : نصائح للتعامل مع الزوجة الناشز
زوجتي تذهب إلى أهلها بدون موافقتي وإذا ذهبت لا تريد أن تعود وتقول إنها تكتفي بالطفل الذي في أحشائها ونحن في مشاكل بسبب تحضير الشقة والعفش والقيمة، وإخوتها يحرضونها علي ويقولون لها إذا قال لك شيئا فاتركي البيت وتعالي، وإذا قال شيئا ردي عليه وأنا لا أريد الخراب، ويوم كتب الكتاب فعلوا شيئا لم أعرفه إلا بعد الزواج بشهر جعلوا المؤخر عشرة آلاف وكنا متفقين على خمسة آلاف وكتبوا القيمة بمائة ألف جنيه والحياة أصبحت مرة ولا أعرف ماذا أفعل؟ وهي الآن عند أهلها سمحت لها بالسفر لكي ترى أمها وهنالك لا تريد أن تعود إلا إذا ذهبت لإحضارها وقالت لي إن لم تجئ لتأخذني لن أرجع وهي حامل في الشهر السابع وأنا لا أسامح في النفس الذي تتنفس وأي شيء بدون إذني، وبالمناسبة هي تسافر كل 20يوما، لماذا؟ لا أعرف أريد شيخا جليلا يقول لي ماذا أفعل؟ وحسبى الله ونعم الوكيل على كل من ظلمني وجاء علي بالخراب وهدم بيتي. الرجاء سرعة الرد أرجوكم أرجوكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمرأة الخروج من بيت زوجها بغير إذنه، وإذا خرجت لزمها الرجوع إلى بيت الزوجية، فإن امتنعت عن الرجوع لغير ضرر كانت ناشزا وتسقط نفقتها، ولمعرفة كيفية التعامل مع الناشز راجع الفتويين رقم: 104006 ورقم: 79665.
ولا يلزمك الذهاب لإرجاعها إلى البيت إلا إذا اقتضى الأمر مرافقتك لها في السفر، أو جرى العرف في مثل هذه الحالات بمجيء الزوج لأخذ زوجته من بيت أهلها فيعمل بمقتضى هذا العرف، وانظر الفتوى رقم: 141565.
وننصح بالاستعانة بالعقلاء من أهل هذه الزوجة ليردوها إلى صوابها، ونذكرك بأن الله تعالى قد جعل لك القوامة عليها، فإذا تخلى الزوج عن القوامة فربما تعرض للمهانة.
وننبه إلى الآتي:
أولا: أنه لا يجوز لأهل الزوجة التدخل في شؤون ابنتهم بما يؤدي إلى إفساد الأمور بينها وبين زوجها، وتراجع الفتوى رقم: 112796.
ثانيا: أنه في حال وقوع النزاع في مقدار المهر ـ كما هو الحال هنا ـ فإننا ننصح بمراجعة الجهة الشرعية المختصة في البلد، لأن مسائل النزاع والمناكرات لا تفيد فيها الفتوى كثيراً.
والله أعلم.