عنوان الفتوى : الانشغال بما يوصل للجنة أولى من الانشغال بمتعها
هل ورد أي حديث عن عدد نساء الدنيا ( غير حور العين )اللاتي سيتزوج بهن الرجل الواحد في الآخرة؟ وإذا كان الرجل متزوجا بأربعة مثلا فى الدنيا ودخلن كلهن الجنة هل سيتزوجهن كلهن أم أن أقصى عدد من نساء الدنيا للرجل الواحد اثنتان كما قرأت فى بعض الفتاوى أم أن هذا العدد يتوقف على درجة الرجل فى الجنة ؟ أريد أن أفهم. أرجوكم لاتحيلونى على فتاوى أخرى لأني قرأت كثيرا من فتاواكم حول ما أسال عنه ولم أجد الإجابة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على نص من السنة يحدد عدد الزوجات من نساء الدنيا في الجنة، لكن الظاهر –والله أعلم- أن زوجات الرجل جميعاً يكن معه في الجنة إذا كنّ صالحات. قال تعالى: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ. {الرعد : 23}.
أما ما ورد بأن للرجل زوجتين في الجنة، فهذا يحمل على أقل عدد من زوجات الرجل في الجنة.
قال ابن حجر: والذي يظهر أن المراد أن أقل ما لكل واحد منهم زوجتان. فتح الباري لابن حجر.
ولا يخفى أنّ الجنة دار النعيم و دار السلام فالنفوس فيها راضية والقلوب صافية، والذي ينبغي للعاقل أن يشغل نفسه بما يقربه إلى الله و يوصله لمرضاته ودخول جناته ، وذلك بالإيمان والعمل الصالح .
والله أعلم.