عنوان الفتوى : الإحساس بانتقال الدم لا يفسد العبادة مالم يخرج
أنا آسفة جدا جدا على الإزعاج، أنا أراسلكم لأني أثق فيكم، وأنا شرحت لكم سؤالي بشكل مفصل حتى تسهل الإجابة عليه ويكون واضحا بالنسبة لكم، وأرجو أن تجيبوا على سؤالي؟ ولو سمحتم كيف أصل إلى جواب الفتوى ومتى؟ وهل يمكن أن ترسلوا الجواب على هذا الايميل والله يجزيكم خيرا، الشكوك لو سمحت يا شيخ أنا من النوع الذي أجتهد في عباداتي جدا وأخاف أن يكون علي أخطاء، وأفكر أحيانا في عباداتي التي فاتت كثيرا مثل: قبل أربع سنوات تقريبا خفت من الدورة الشهرية أن تأتيني لأنها كانت أيامها وفي تقريبا الشوط الخامس أو السادس أحسست برطوبة، المهم كملت حتى انتهيت، ولما ذهبت إلى دورة المياه لأتأكد على عجل لم أجد شيئا، وخرجنا من مكة وصليت الصلوات الأخرى المغرب، والعشاء، والظهر اليوم الثاني نزل مني كدرة قليلة جدا فاتحه جدا، وأذكر أني استنجيت وصليت الظهر في لحظتها كنت مرتاحة وعادي وأشعر أن عمرتي إن شاء الله تامة لكن هذه الأيام يراودني شك وأخاف أن تكون أتتني- لاسمح الله- وأنا لم أنتبه. هل إن شاء الله عمرتي تمت؟ وصرت إذا ذهبت مرة ثانية لمكة أخاف جدا لدرجة أني أعيد وضوئي باستمرار من باب الاجتهاد، وصرت أتعب كثيرا من كثرة ما أحرص على طهارة كل شيء حولي. أفيدوني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعمرتك صحيحة، ولا عبرة بالشك ما دمت لم تري شيئا من الدم، والإحساس بانتقال الدم لا يفسد العبادة مادام لا يخرج، والذي يظهر لنا أن الأخت السائلة مبتلاة بالوسوسة في الطهارة؛ لكونها تعيد الوضوء باستمرار كما ذكرت، وهذا يدل على وسوسة شديدة، ولذا ننصحها بتقوى الله تعالى، وبأن لا تفتح على نفسها باب الوسوسة، فإنها شر مستطير، تجعل صاحبها كأنه لا عقل له، وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في بيان علاج الوسوسة وطرق التخلص منها فانظري الفتاوى الآتية أرقامها: 3086، 56647، 64562.
والله أعلم.