عنوان الفتوى : معوقات ما بعد الاستخارة.. هل من دلالة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أرجو قراءة سؤالي لنهايته لفهم قصدي.صليت صلاة الاستخارة بنية طلب العون من الله في إعانتي هل أغير مجال عملي أم أظل كما أنا، وبعدها حدثت لي أشياء منعتي عن المذاكرة تمهيدا لهذا التغير، منها طوارئ حياتية في العمل وآخرها وفاة والدي فهل هذا مؤشر لشيء؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أن تعلم أولا أن الاستخارة لا يراد منها التطلع إلى الغيب، وإنما المراد منها هو طلب الخير من الله تعالى، واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعليه؛ فالذي ننصحك به هو أن تتوكل على ربك عز وجل، وأن تكثر من دعائه واللجوء إليه في أن ييسر لك الخير.

وعليك باستشارة الناصحين من أهل الخير، فإنه ما خاب من استخارالخالق، واستشار المخلوق، فإذا كنت قد استخرت الله وانشرح صدرك لأحد الأمرين، أو تيسرت لك أسبابه فامض فيه على بركة الله، محسنا للظن به، عالما أن الله لا يقدر لعبده المؤمن إلا الخير، فهو أرحم بعبده من الأم بولدها، فالمستخير لن يعدم خيرا، وما يكون بعد الاستخارة المستجمعة لشروطها مما قدره الله تعالى هو الخير بإذن الله.

وانظر لمزيد من الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 49224 ، 51040 ، 64666 ، 99146.

وانظر ما ذكرته من المعوقات فليس بالضرورة دليلا على أحد الخيارين، وانظر الفتوى رقم: 59091 . ولكن يحتمل أن يكون كذلك، ويكون تعسير هذا الأمر عليك دليلا وأمارة على أن مقابله هو الخير.

وبالجملة فعليك أن تستشير ذوي الرأي، وإن شئت كررت الاستخارة، واجتهد في الدعاء وما انشرح له صدرك بعد هذا ويسره الله لك فهو الخير فارض به، نسأل الله أن ييسر لنا ولك الخير حيث كان.

والله أعلم.