عنوان الفتوى : هل الأمر بقبض الروح ينزل قبل أربعين يوما
يقال إن الأمر بقبض الروح ينزل قبل أربعين يوما، هل هذا صحيح؟ قبل وفاة والدي بعشرة أيام حصلت معي بعض الأمور، مثل فقدان الوعي علما بأنني لم أفقد الوعي في حياتي، وألم بالمعدة بشكل متكرر، وبعد الوفاة لم أعد أشعر بشيء من هذا. هل لهذا علاقة بتخاطر الأرواح، وهل تخاطر الأرواح موجود أصلا في الإسلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لا نعلم دليلا على ما ذكر، ومن المعلوم أن مثل هذه الأمور من الغيبيات التي لا تعلم إلا بنصوص الوحي، ولم نطلع على نص يفيد أن الأمر بقبض الروح ينزل قبل أربعين يوما من الوفاة، وإنما ثبت في الحديث أن العبد يكتب رزقه وأجله وهو في بطن الأم.
كما في حديث مسلم: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد.
وراجع في شأن تخاطر الأرواح الفتوى رقم: 64949. والفتوى رقم: 73351. وراجع الفتويين:32668، 67177، 47534.
والله أعلم.