عنوان الفتوى : شاوري أهلك في أمر الزواج من هذا الشاب
التقيت مع شاب فلسطيني مغترب عندنا في الجزائر وأحيطكم علما بأني أدرس في جامعة مختلطة وفي شعبة تخص الذكور وهو لا يدرس فى نفس الجامعة وهو على خلق وذكاء وتفوق وأردت أن أظفر بهذا الرجل الذي أصبح منعدما في وقتنا وأيضا دراستي تحتاج إلى تعامل مع الذكور وأنا لم ولن أستطيع التعامل معهم بل أردت نصف ديني يشاركني أمور ديني ودنياى ودراستي وعملت بعمل أمنا خديجة (رضي الله عنها) وقلت له ولكنه قال لي "فكري في نفسك ومصلحتك فأنا فى أي وقت أرجع إلى بلدي ولا أستطيع تركك تتعذبين" أما أنا فلم أيئس وتوجهت إلى الله كي أفوز به، وسؤالي ماذا أفعل وكيف أستمر معه فأنا في حيرة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أولاً أنه لا يجوز للمرأة إقامة علاقة عاطفية مع رجل أجنبي عنها ولو بغرض الزواج، فإن كانت بينك وبينه علاقة فيجب عليك قطعها والكف عن الاتصال به حتى يتم الزواج إن قدره الله، والذي نراه وننصحك به في أمر الزواج من هذا الفتى هو مشاورة أهلك في شأنه والاستخارة والتضرع إلى الله عز وجل ليختار لك ويرشدك إلى ما فيه خيرك وصلاح أمرك.
ولا شك أن ما ذكره مما يتوقعه من عودته صحيح وينبغي وضعه في الحساب ولأن المرء لا يُدرى خيره من شره، وقد يحرص على ما فيه شره ويكره ويبغض ما فيه خيره فليكل أمر الخيرة إلى الله تعالى، ويرضى بما قسم له وإن لم يوافق هواه..
وأما دراستك مع الرجال فلا تجوز لك فعليك أن تتقي الله عز وجل وتبحثي عن دراسة تناسبك لا يوجد فيها اختلاط إلا إذا اضطررت إلى الدراسة مع الرجال، فعليك أن تراعي الضوابط الشرعية في اللباس والقول والنظر والحديث وغير ذلك.
وللمزيد انظري في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 67371، 9463، 99146، 25631، 20297، 10988.
والله أعلم.