عنوان الفتوى : لا تختاري الزوج قبل الاستخارة والاستشارة
إذا تقدم لخطبتي شخص أعرف شكله هل يجوز أن أستخير وأرفض دون أن أجلس معه لأني أشعر بعدم قبول شكله ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من السنة أنه إذا هم المسلم بأمر ذي بال أن يصلي صلاة الاستخارة. والزواج من أهم الأمور في حياة المسلم، فلا ينبغي له أن يقدم عليه أو يرفضه إلا بعد أن يستخير الله تبارك وتعالى، هذا ما أرشدنا إليه نبينا صلى الله عليه وسلم، فعن جابر رضي الله عنه مرفوعًا قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، ويقول: إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة. رواه البخاري.
وعلى هذا، فلا ينبغي لك أن تبتي في أي أمر مهم وخاصة أمر الزواج إلا بعد أن تستشيري أهل الرأي من أهلك، وتستخيري الله عز وجل -كما جاء في الحديث- وثقي تمامًا أن ما يقدره الله لك بعد ذلك هو الخير والمصلحة.
وننبه إلى أنه لا يشترط في الاستخارة أن يكون الشخص قد رأى من يريد أن يستخير الله في شأنه.
والله أعلم.