عنوان الفتوى : السكتات المشروعة في الصلاة الجهرية
البداية إلى النهاية ؟ وجزاكم الله خيرا .عندنا إمام يصلي بنا في مسجد جامع .ويحاول أن يجتهد ويؤدي الصلاة على أحسن ما يرام إلا أنه يسكت عند القيام للركعة الثانية من كل صلاة جهرية بحوالي نصف دقيفة أو أكثر في بعض الأحيان .الشئ الذي جعلني أكتب إليكم لأعلم الحكم الشرعي في هذا الأمر ونتناصح إن كان ما يستحق النصح .وبهذه المناسبة أرجو من سيادتكم بيان سكتات الصلاة .
خلاصة الفتوى لا يشرع السكوت قبل افتتاح القراءة في الركعة الثانية بل يشرع في الركعة الأولى لقراءة دعاء الاستفتاح المأثور ،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسكوت الإمام قبل القراءة في الركعة الثانية لم نقف على قول لأهل العلم بمشروعيته؛ بل الثابت مشروعية السكوت بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى لقراءة دعاء الاستفتاح المأثور ، وراجع في ذلك الفتوى رقم:74440، والفتوى رقم : 11227.
وهناك بعض السكتات المشروعة في الصلاة الجهرية عند بعض أهل العلم وهي :
1ـ سكوت الإمام بعد قراءة الفاتحة ليتمكن المأمومون من قراءتها ، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 22283.
2ـ سكوت الإمام بعد القراءة وقبل التكبير للركوع حتى يرجع إليه نفَسه قبل أن يركع ، وراجع في ذلك الفتوى رقم : 100463.
وعليه؛ فإذا كان ذلك الإمام مواظبا على السكتة المذكورة فينبغي نصحه بحكمة ورفق بعد الانفراد به، وليس بحضرة الناس.
والله أعلم.