عنوان الفتوى : القول الراجح في سكتة الإمام عقب الفاتحة
ما هو القول الراجح فى ترك الإمام فترة زمنية تكفى لقراءة الفاتحه( للمأموم) فى الصلوات الجهرية ما بين الفاتحه والسورة وماذا يفعل هو أثناء ذلك ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في مشروعية سكتة الإمام عقب قراءة الفاتحة على قولين:
القول الأول: مشروعية هذه السكتة، وهو مذهب الشافعية والحنابلة ودليلهم ما رواه أحمد وأبو داود وغيرهما عن سمرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسكت سكتين، إذا دخل في الصلاة، وإذا فرغ من القراءة. واللفظ لأحمد.
القول الثاني: كراهة هذه السكتة، وهو مذهب الحنفية والمالكية ومستندهم عدم وجود الدليل، وهذا القول هو الراجح إذ أن حديث سمرة رضي الله عنه ضعيف الإسناد.
وعلى فرض صحة الحديث، فليس فيه دلالة على أن هذه السكتة بمقدار ما يقرأ فاتحة الكتاب.
قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: لو كان يسكت سكتة تتسع لقراءة الفاتحة لكان هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله، فلما لم ينقل هذا أحد، علم أن لم يكن.
وعلى القول بمشروعيتها، فقد ذكر بعض الفقهاء أنه يستحب للإمام في هذه الحالة الانشغال بالذكر.
والله أعلم.