عنوان الفتوى : حكم انفراد الرجل بأجنبية عنه في مكان عام
هل تعد خلوة جلوس رجل مع امرأة في غرفة انتظار مثلا أو .... أي في مكان عام ربما يدخل إليه الناس في أي لحظة؟
خلاصة الفتوى:
لا يعد ذلك خلوة محرمة، لكن الأولى والأحوط تركه قطعاً لأسباب الفتن ونزغات ووساوس الشيطان.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي الموسوعة الفقهية ما معناه أن انفراد الأجنبيين بمكان يخفى فيه بنظرهما وصوتهما على الناس محرم لدى بعض أهل العلم، وقيد ذلك بعضهم بالأمن من دخول ثالث، فإن لم يؤمن دخوله كما هو الحال في غرف الانتظار ونحوها، فلا يكون محرماً، لأنه ليس خلوة، وقد ذكر البجيرمي أن ضابط الخلوة المحظورة بين الرجل والمرأة هو: اجتماع لا تؤمن معه الريبة عادة. قال الهيتمي في تحفة المحتاج: وفي التوسط عن القفال لو دخلت امرأة المسجد على رجل لم تكن خلوة لأنه يدخله كل أحد. انتهى.
وهذا يفيد كون تلك الأماكن ليست من الخلوة المحظورة لعدم تحكم واردي تلك الغرف من أبوابها والداخلين إليها، ولعل هذا هو الراجح، لكن الأولى دائماً والأحوط لهما معاً عدم ذلك لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم من العرق، وقد يزين لهما المواعدة والحديث وغير ذلك مما هو محرم، وللمزيد في الموضوع انظر الفتوى رقم: 60438.
والله أعلم.