عنوان الفتوى : حكم من يتنزه مع زوجته الثانية ويتصل بها أكثر بكثير من الأولى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجي كثير الخروج مع زوجته الثانية للتنزه في يومي، ومن دوني. وبعد مناقشة الأمر معه، أصبح يأخذها في يومها في حين لا أخرج وإياه للتنزه. وإذا تكلمت معه يبرر بأنها صغيرة، وعقلها غير ناضج مثلي. وحتى إن خرجت معه أخرج ومعي أهله، في حين يخرجان بمفردهما. أضف إلى ذلك الرسائل التي يعبر فيها عن مشاعره لها، وكثرة المكالمات يمكن أن يتصل بها ست مرات سواء في يومي أو يومها، في حين يكاد ينعدم اتصاله بي.
أما تعبيره عن مشاعره لي فلا يكون ذلك إلا إذا غضبت، وقررت الانفصال. وهذا مما يثير غيرتي.
أرجو منكم النصح.
وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد نص الفقهاء على أن الأساس في القسم بين الزوجات هو الليل، والنهار تبع له، وأنه ليس للزوج أن يدخل على زوجته الأخرى في نهار صاحبة النوبة إلا لحاجة، ولا ليلا إلا لضرورة، وقد نقلنا كلامهم في هذا، في الفتوى: 110761، والفتوى: 197235.

وإذا كان زوجك يخرج مع زوجته الأخرى للنزهة في يومك، أو يتصل عليها -من غير حاجة- فإنه مسيء بذلك، وفي هذا جور عليك، وتبريره ذلك بصغر سنها وكون عقلها غير ناضج، لا يسوغ له ذلك.

وأما خروجه بها للنزهة في يومها، أو اتصاله عليها في يومها ونحو ذلك مما ذكرت، فلا حرج عليه فيه.

وكونه لا يفعل معك مثل ذلك، فهو وإن كان مما لا يجب عليه، إلا أنه ينبغي له أن يفعل؛ لأنها من المعاشرة بالمعروف التي أمر الله -عز وجل- بها في قوله: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}، ثم إن ذلك مما تكون به الألفة والمودة ونحو ذلك من المقاصد الحسنة للزواج، وراجعي الفتوى: 152763.

فوصيتنا أن يكون بينك وبين زوجك حوار بالحسنى حول هذه الأمور، والاستعانة ببعض المقربين إليه إن اقتضى الأمر ذلك.

والله أعلم.