عنوان الفتوى : تريد الزواج من رجل متزوج ويرفض أبوها وأخوها
أنا على علاقة برجل متزوج ولديه 3 بنات وهذا منذ 4 سنوات وكل عائلته يعرفون بعلاقتنا ويريد الزواج بي ولكن أبي وأخي يرفضان زواجي من رجل متزوج ولا أعرف ما العمل رغم أننا نحب بعضنا حبا جنونيا وحاولنا الفراق لكن لا نستطيع وهو مستعد لعمل المستحيل للزواج بي ما العمل فأنا حائرة ومحتاجة للزواج أخاف أن أضيع حبي ولا أريد أن يغضب والدي مني فأبي يقول إنني أبقى بدون زواج ولا أتزوج من رجل متزوج وأنا أبلغ 28 سنة وهناك من يقول إنهم يريدون خطبتي ولكن لا شيء يحدث لا أعرف ما ذا يجري معي، وما الحل، وهذا الرجل يقول إنه يخسر كل شيء ولا يخسرني، فهو إنسان يخاف الله وأنا لا أستطيع أن أفارقه فحبه يسكن قلبي ولا أحد يفهمنا، فأرجوكم الحل بسرعة فأنا لا أعرف ما العمل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي أولاً أنه يجب عليك قطع تلك العلاقة الآثمة بذلك الرجل والتوبة إلى الله تعالى مما كان منكما من لقاء أو غيره مما هو محرم خلال تلك الفترة الماضية، فلا يجوز للمرأة إقامة علاقة حب مع رجل أجنبي عنها ولو كان ذلك بغرض الزواج، وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10522، 4220، 80510.
وأما الرجل فإن كان ذا خلق ودين فلا يجوز لوالدك ولا لغيره عضلك عنه بحجة كونه متزوجاً فلا عيب في ذلك، بل العيب هو منع المرأة من الحلال حتى تقع في الحرام، وانظري الفتوى رقم: 80574.
وخلاصة ما ننصحك به في ذلك هو أن تفصحي لأبيك عن رغبتك في الزواج بذلك الرجل وتوسطي من له وجاهة عنده، فإن أبى وتحقق شرط العضل المبين في الفتوى رقم: 25815، والفتوى رقم: 29716، فلك رفع أمرك للقاضي ليلزمه بذلك أو يتولاه عنه، فإن لم يتحقق العضل لعدم كفاءة الرجل ونحوها فليس لك إلا أن تصبري وتتقي الله عز وجل وتقبلي عليه وتكثري من دعائه ليفرج همك ويرزقك خيراً من ذلك الرجل.
وللفائدة انظري الفتوى رقم: 9360، والفتوى رقم: 68589.
والله أعلم.