عنوان الفتوى : النوم الخفيف في الطواف
كنت أحج أنا وزوجتي وأثناء طواف الحج (طواف القدوم) شعرت زوجتي بإرهاق شديد وكانت تحمل رضيعها فاستأجرت لها عجلة يدفعها شاب مثل ما يفعل العجائز، ولكنني لاحظت أثناء بعض فترات الطواف أن زوجتي غلبها النعاس وكنت أوقظها حتى تنتبه للطواف والمناسك على وجه سليم.. ما حكم حجة زوجتي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 58277 أن طواف النائم لا يصح، ولكن إذا كان النوم خفيفاً لا ينقض الوضوء فإن الطواف يصح كما نص عليه كثير من المحققين من أهل العلم، قال النووي في المجموع: ولو نام في الطواف أو بعضه على هيئة لا تنقض الوضوء... والأصح: صحة طوافه في هذه الصورة. والله أعلم. انتهى.
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في مغني المحتاج: ولو نام في الطواف على هيئة لا تنقض الوضوء لم ينقطع طوافه. انتهى، كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 28013 أن طواف القدوم للقارن والمفرد سنة لا يلزم بتركه شيء، والحاصل أن نعاس زوجتك في طواف القدوم لا يؤثر على صحة حجها. ونرجو أن يتقبل الله منا ومنها.
والله أعلم.