عنوان الفتوى : لا حرج في قبوله زوجا إن كان ذا خلق ودين
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 ,في العام الماضي تقدم شاب لخطبتي ورغم ظروفه الصعبة حيث إنه يعيش مع والديه أبي وأمي أخبروني أن الماديات غير مهمة الحمد لله فالتزامي وحبي لإحصان نفسي جعلني أوافق بعد شهر اتصل بأبي واعتذر عن إتمام النكاح بعدها مرضت ولكن بإيماني وصلاتي تخطيت المحنة المشكل الآن وبعد عام أرسل لي رسالة بريدية يطلبني للزواج مرة أخرى لم أجبه لأني أود الإجابة من فضيلتكم صليت صلاة الاستخارة متمنية من الله الزوج الصالح مع العلم أن أمي تقول لي دائما إن الله سيرسل لي الأفضل منه أنتظر إجابتكم فعدم الثقة وعدم نسيان ما فعل يجعلونني لا أجد حلا. جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تسهيل أمر الزواج وعدم الاهتمام بالماديات أمر مهم؛ لما في الحديث: إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
فقد أحسنت في عدم جعل المادة حجر عثرة أمام الزواج وفي القيام بالاستخارة.
وعليك أن ترضي بما يقدر الله لك بعد الاستخارة، وأن تعلمي أن ما قدر سيقع لا محالة، ثم إنه إذا كان هذا الشاب مرضيا من ناحية الدين والأخلاق فلا مانع من قبوله زوجا، فإن الزواج سبب للتحصين والعفة والغنى، فقد قال الله تعالى: وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ {النور: 32}
وفي حديث الصحيحين: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. وإن لم يحصل زواجه فالرجال سواه كثير، فأكثري سؤال الله أن يرزقك زوجا صالحا، ولا مانع من عرض نفسك على من يرتضى دينا وخلقا لعل الله يرزقك من فضله. وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 94764، 61713، 32981، 97487، 36083، 33101.
والله أعلم.