عنوان الفتوى : تفسير قوله تعالى (..أو صديقكم..)
جاء في سورة النور الآية "61" ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم...... لعلكم تعقلون" الآية تتحدث عن الأكل وذكرت المحارم من الدرجة الأولى والثانية فما هي الحكمة من ورود كلمة "صديقكم" فهل الصديق ينزل منزلة المذكورين في الآية، وهل يجوز أن يجتمع النساء والذكور من الأصدقاء على الطعام فقط ومن أجل الطعام بناء على الآية الكريمة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر الصديق في الآية مع الأقارب، لما هو موقور في النفوس من محبة الصلة مع الأصدقاء، كذا قال ابن عاشور في تفسيره، وذكر أنه سئل بعض الحكماء أي الرجلين أحب إليك أخوك أم صديقك، فقال: إنما أحب أخي إذا كان صديقي، والآية ليست نصاً في موضوع أكل النساء مع الرجال وإنما حملها بعضهم على أكل الصديق من طعام صديقه من غير دعوة، وراجع أحكام القرآن لابن العربي وتفسير القرطبي في تفسير الآية.
وأما أكل النساء مع الرجال، فراجع فيه الفتاوى ذات الأرقام التالية: 98295، 46125، 63091، 70162، 3316، 71540.
والله أعلم.