أتَاني، وَرَحْلي بالعُذَيبِ، عَشِيّة ً
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أتَاني، وَرَحْلي بالعُذَيبِ، عَشِيّة ً | وايدي المطايا قد قطعن بنا نجدا |
نَعِيٌّ أطَارَ القَلْبَ عَنْ مُستَقَرّهِ | وكنت على قصد فاغلطني القصدا |
فَلَيتَ نَعَى الرّكبُ العِرَاقيُّ غَيرَهُ | فَما كُلُّ مَفْقُودٍ وَجِعْتَ لَهُ فَقدَا |
ويا ناعييه اليوم غضا على قذى ً | فقد زدتما قلبي على وجده وجدا |
فَبِئْسَ، عَلى بُعدِ اللّقَاءِ، تحيّة ٌ | احيي بها تذكى على كبدي وقدا |
برغمي ان اوردت قبلي بمورد | تبرضت منه لا زلالاً ولا بردا |
جزتك الجوازي عن عماد اقمتها | وَعَنْ عُقَدٍ للدِّينِ أحكَمتَها شَدّا |
وَذِي جَدَلٍ ألجَمْتَ فَاهُ بِغُصّة ٍ | تلجلج فيه لا مساغاً ولا ردا |
قَعَستَ لَهُ حتّى التَقَيْتَ سِهَامَهُ | وَأثبَتَّ في تامُورِهِ الحُجج اللُّدّا |
وَمَزْلَقَة ٍ للقَوْلِ ما شِئْتَ دَحضَها | وقد زل عنها من اعاد ومن ابدى |
وَإنّي لأسْتَسْقي لكَ اللَّهَ عَفْوَهُ | ويالك غيثاً ما اعم وما اندى |
واخلق بمن كان النبي ورهطه | محامين عنه ان يفوز ولا يردى |
بكَيتُكَ حتّى استَنفَدَ الدّمعَ ناظرِي | ولو مدني دمعي عليك لما اجدى |