تَنازَعَ الغزالُ والخروفُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَنازَعَ الغزالُ والخروفُ | وقال كلٌّ: إنه الظَّريف |
فرأَيا التَّيْسَ؛ فظَنَّا أَنّه | أعطاهُ عقلاً منْ أطالَ ذقنه ! |
فكلَّفاه أَن يُفَتِّشَ الفَلا | عن حكمٍ له اعتبارٌ في الملا |
ينظُرُ في دَعواهُما بالدِّقه | عساهُ يُعطِي الحقَّ مُسْتحِقَّه |
فسارَ للبحثِ بلا تواني | مفتخرا بثقة ِ الإخوانِ |
يقول: عِندي نظرة ٌ كبيرهْ | ترفعُ شأنَ التيسِ في العشيره |
وذاكَ أن أجدرَ الثناءِ | بالصِّدْقِ ما جاءَ من الأَعداءِ |
وإنني إذا دعوْتُ الذِّيبَا | لا يستطيعانِ له تكذيبا |
لكونه لا يعرفُ الغزالا | وليس يُلقِي للخروفِ بالا |
ثم أتى الذِّيبً ، فقال : طلبتي | أنتَ ، فسرْ معي ، وخذْ بلحيتي ! |
وقادَه للموضِع المعروفِ | فقامَ بين الظَّبيينِ بالأظافرِ |
وقال للتيس : انطلقْ لشأنكا | ما قتَل الخَصْمَيْن غيْرُ ذَقنكا! |