سُوَيْجعَ النيلِ، رفقاً ، بالسُّوَيْداءِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سُوَيْجعَ النيلِ، رفقاً ، بالسُّوَيْداءِ | فما تُطيق أَنينَ المفردِ النائي |
لله وادٍ كما يَهْوَى الهوى عَجَبٌ | تركتَ كلَّ خَليٍّ فيه ذا داء |
وأَنتَ في الأَسْرِ تشكو ما تُكابده | لصخرة ٍ من بني الأَعجام صَمَّاء |
الله في فَنَن تلهو الزمانَ به | فإنَّما هو مشدودٌ بأَحشائي |
وفي جوانحك اللاَّتي سمحْت بها | فلو ترفَّقْت لم تسمح بأَعضائي |
ماذا تريد بذي الأناتِ في سهري؟ | هذي جفوني تسقِي عهدَ إغفائي |
حَسْبُ المضاجعِ مني ما تعالج من | جَنْبي، ومن كبدٍ في الجنْب حَرّاء |
أُمْسِي وأُصْبِحُ مِنْ نَجْواك في كَلَفٍ | حتى ليَعْشَقُ نُطقي فيك إصغائي |
الليلُ يُنِهضني من حيث يُقعدني | والنجمُ يَملأُلي، والفكُر صَهبائي |
آتي الكواكبَ لم أَنقل لها قَدَماً | لا ينقضي سهري فيها وإسرائي |
وأَلحظُ الأَرضَ، أَطْوِي ما يكون إلى | ما كان مِنْ آدمٍ فيها وحَوّاء |
مُؤيَّداً بك في حِلّي ومُرْتَحَلي | وما هُما غيرُ إصباحي وإمسائي |
تُوحي إليّ الذي تُوحِي، وتسمع لي | وفي سماعك بعد الوحي إغرائي |