إلى حسين حاكمِ القنالِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إلى حسين حاكمِ القنالِ | مثالِ الخلُق في الرِّجال |
أُهدِي سلاماً طيّباً كخُلْقِه | مع احترامٍ هو بعضُ حَقِّه |
وأحفظ العهدَ له على النَّوَى | والصدقَ في الودّ له وفي الهوى |
وبعدُ فالمعروفُ بين الصَّحبِ | أنّ التهادي من دواعي الحبِّ |
وعندك الزّهرُ، وعندي الشِّعرُ | كلاهما فيما يقال نَدْرُ |
وقد سَمعتُ عنك من ثِقاتِ | أَنك أَنتَ مَلِكُ النباتِ |
زهرُك ليس للزهور رَوْنَقُه | تكاد في فرطِ اعتناءٍ تَخلُقه |
ما نظرتْ مثلَكَ عينُ النرجسِ | بعد ملوك الظرف في الأَندلسِ |
ولي من الحدائق الغنَّاءِ | رَوْضٌ على المطْرِيَّة ِ الفيْحاءِ |
أتيتُ أستهدي لها وأسأَلُ | وأرتضي النَّزْر أثَقِّلُ |
عشرَ شُجيراتٍ من الغولى | تَندُر إلاَّ في رياض الوالي |
تزكو وتزهو في الشتا والصيف | وتجمع الألوان مثلَ الطْيف |
تُرسلها مؤمّناً عليها | إن هَلَكْت لي الحقُّ في مِثْليْها |
والحق في الخرطوم أَيضاً حقِّي | والدرسُ للخادم كيف يسقي |
وبعد هذا لي عليك زروهء | لكي تدور حول روضِي دوْرهْ |
فإن فعلت فالقوافي تفعلُ | ما هو من فعل الزهور أَجملُ |
فما رأَيتُ في حياتي أَزْينا | للمرء بين الناس من حُسْنِ الثَّنَا |