محجوبُ ، إن جئتَ الحجا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
محجوبُ ، إن جئتَ الحجا | زَ ، وفي جوانحك الهوى له |
شوقاً، وحباً بالرسو | ل، وآلهِ أَزكى سُلاله |
فلَمحتَ نضرة َ بانِه | وشممتَ كالرَّيحان ضالَه |
وعلى العتيق مشيتَ تنـ | ـظر فيه دمعَك وانهماله |
ومضى السُّرى بك حيثُ كا | ن الروحُ يسري والرِّساله |
وبلغتَ بيتاً بالحجا | ز، يُبارك الباري حِياله |
ويؤدي كما وعَاهُ الكلاما | |
اللهُ فيه جلا الحرا | مَ لخلقه، وجلا حلاله |
فهناك طِبُّ الروحِ، طِـ | ـبُّ العالمين من الجهاله |
وهناكَ أطلالُ الفَصَا | حة ِ ، والبلاغة ِ ، والنَّباله |
وهناك أزكى مسجدٍ | أَزكى البريَّة قد مشى له |
وهناك عُذريُّ الهوى | وحديثُ قَيْسٍ والغزاله |
وأَدارَ الردَى على القوم جامَه | مِثلما جاملوا الملوكَ العِظاما |
وهناك مُجري الخيل ، ويجري | في أَعنتها خياله |
وهناك مَنْ جمعَ السماحة | والرجاحة ، والبسالة |
وهناك خيَّمت النُّهى | والعلمُ قد أَلقى رِحاله |
وهناك سرحُ حضارة ٍ | اللهُ فيَّأنا ظِلالَه |
إنّ الحسينَ بنَ الحسـ | ـينِ أَميرَ مَكَّة َ والإياله |
قمرُ الحجيج إذا بدا | دارُ الحجيج عليه هاله |
أنتَ العليلُ ، فلُذ به | مُستشفياً، واغْنم نَواله |
لا طِبَّ إلا جَدُّه | شافي العقولِ من الضَّلاله |
قبِّل ثراه ، وقُل له | شوقي إليك على النَّوى |
أَنا يا بنَ أَحمدَ بعدَ مَدْ | حي في أَبيك بخير حاله |
أنا في حِمَى الهادي أبيـ | ـك ، أُحبُّهُ ، وأُجلُّ آله |
شوقُ الضرير إلى الغزاله | |
يا بنَ الملوك الراشديـ | ـن، الصالحين، أُولِي العَداله |
إن كان بالملك الجلا | لة ُ ، فالنبيُّ لكم جلاله |
أَوَليس جدُّكمُ الذي | بلغَ الوجودُ به كماله؟ |