أرشيف المقالات

من فضل ترديد الأذان: ترديد الأذان بصدق وإخلاص سبب لدخول الجنة

مدة قراءة المادة : 4 دقائق .
من فضل ترديد الأذان
ترديد الأذان بصدق وإخلاص سبب لدخول الجنة
 
روى مسلم عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَالَ المؤَذِّنُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُمْ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»[1].
 
معاني المفردات:
حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ: أي تعالَوا إلى سبب الفوز، والبقاء في الجنة والخلود في النعيم والفلاح.
 
لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ: أي لا حركة، ولا استطاعة إلا بمشيئة الله عز وجل.
 
روى مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ»[2].
 
معاني المفردات:
فقولوا مثل ما يقول: أي إلا في الحيعلتين قولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله.
صَلُّوا عَلَيَّ: أي قولوا: اللهم صلِّ على محمد، أو نحوه من صيغ الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ: أي أثنى عليه، ومدحه في الملأ الأعلى.
وأرجو: قاله تواضعا؛ لأنه إذا كان أفضل الأنام، فلمن يكون ذلك المقام غيره صلى الله عليه وسلم.
حَلَّت: أي وجبت، وثبتت.
 
ما يستفاد من الحديثين:
1- فضيلة ترديد الأذان، وأنه سبب لدخول الجنة.
 
2- الصلاة سبب من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة.
 
3- تقرير الإيمان بالجنة.
 
4- عظيم رحمة الله سبحانه وتعالى، حيث شرع لنا أعمالا يسيرة تدخل صاحبها الجنة.
 
5- الله أكبر من المال، ومن السلطان، ومن الجاه، ومن كل شيء.
 
6- لا أحد يستحق العبودية سوى الله سبحانه وتعالى.
 
7- تقرير الإيمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم.
 
8- لا يستطيع العبد أن يتحول من حال إلى حال أخرى، ومن ضعف إلى قوة، ومن مرض إلى عافية إلا بتوفيق الله وإعانته.
 
9- بيان أهمية عمل القلب، فلابد من إقرار القلب؛ لنيل الثواب ودخول الجنة.
 
10- فضيلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم خصوصًا بعد الأذان.
 
11- من سأل للنبي صلى الله عليه وسلم الوسيلة وجبت له شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
 
12- عظيم تواضع النبي صلى الله عليه وسلم.

[1] صحيح: رواه مسلم (385).

[2] صحيح: رواه مسلم (384).

شارك الخبر

المرئيات-١