غربة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كم رياضٍ يا فؤادي كم رياضٍ | أَصبحتْ ذكري رسومٍ وظلالْ |
كم صباحٍ يا فؤادي كمْ صَباحٍ | مشْرقٍ ينهلُ من فَيضِ الجَمالْ |
كنتَ فيه بين أهلٍ وصِحابٍ | وأحبَّاءَ ببيتٍ من جَلالْ |
ثم ها أنتَ على بُعْدِ المَدَى | تمتطى الذكرى وتمضى في الخيالْ |
*** | |
أَيُّها العصفورُ غنِّى لحنَ حزنى | واْنثرِ الآهاتِ شجواً في فَضاكا |
واذا رُمتَ مزيداً من أنينٍ | فاحتوى قلبَ الذي يوماً حواكا |
فهو يبكي في شِعَابِ الذكرياتِ | وَهْوَ بالأحلاكِ يستدني الهلاكا |
أيُّها العصفورُ غَنِّى في فضائى | فعسى قلبىَ يسلُو وَعَساكا |
*** | |
أيها القلبُ سلاماً وسلاما | ما سفَحْتَ الدمعَ عن قاسى الهُمومْ |
ما تذكرتَ قبيلاً من صِحابٍ | ما سَرَى طيفٌ من الأُمِّ الرؤومْ |
وشقيقاتٍ أيا قلبيَ فاحفظْ | وأَشِقَّاءَ أراهم كالنجومْ |
وحبيباً أيُّها القلبُ فصُنْهُ | ثم هاتِ الدمعَ عن قاسى الهمومْ |