طقوس كونية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَرى الأحلامَ تُبحِرُ في عُبَابى | ولستُ بدونِها في الشطِّ أَرسُو |
وبالأحلامِ أُبصِرُ ما ورائى | وبين هِضابِها يَنزاحُ بُؤسُ |
وهل يَأسُو جِراحاتِ الليالى | بقلبى من رَنينِ الشعرِ جَرسُ |
فلستُ بمؤمِنٍ أبداً بسعدٍ | سوى حِسٍّ به حِيناً أَحُسُّ |
فَعُرف الكونِ في الأفراحِ شَجْوٌ | وعُرفُ الكَونِ في الأَتْراحِ عُرسُ |
ورُوحُ الأرضِ في الدنيا صُخورٌ | صِلابٌ مِنْ بَناتِ الدهرِ مُلْسُ |
فهنَّ الضاحكاتُ على هجيرٍ | وهُنَّ الباسماتُ غدٌ وأمسُ |
وَحُسنُ الكونِ في الدنيا فلاةٌ | وإنَّ سَرابَها ماءٌ وكأسُ |
وسِحرُ الكونِ مصقُولٌ بربعٍ | تمطَّى تَحتَه أَبداً دِمَقسُ |
فَهُبِّى يا خطاىَ لكُلِّ صَقْعٍ | بهِ آسٍ جراحَ الهمِّ يَأْسُو |