شيطنة غزة لصالح اليهود! - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
خطوات الشيطان الواضحة نحو تشويه أهل غزة خاصة والمقاومة الفلسطينية بصفةٍ عامة، وإلباس المقاومة الفلسطينية لليهود لباس الإرهاب ما هي إلا خطوات مفضوحة للحرب على الإسلام أولًا ثم فلسطين ثانيًا ثم توطئة دولة الدجال التي يمهدها له اليهود ثالثًا.الحرب العقدية بدت أكثر وضوحًا لكل ذي عين والإعلام العربي الممول من الصهيونية يلعب لعبة الموت ويقامر بشدةٍ ويفتضح أكثر وأكثر كلما اقتربت المفاصلة مع اليهود.
العجيب بل المُرّ شديد المرارة هو تصديق شريحة كبيرة من الشعوب المسلمة للإعلام القذر الذي سحر أعينهم واستلب وعيهم.
إظهار المقاوم الفلسطيني المجاهد في صورة الإرهابي وإظهار اليهود في صورة المحارب للإرهاب خطوة واضحة من إعلام ممول من بني صهيون نحو نصرة أولياء نعمتهم..
فهل الشعوب واعية لما يُراد منها؟! هل ستُكمِل الشعوب طريق الانقياد والتسليم الأعمى للإعلام المغرض؟!
الشعوب شربت الكثير من جرعات السُّم الزعاف ولا مانع لديها من تكملة الجرعات حتى الثمالة...! والعدو البطر الأشر لا يتورَّع في استخدام كل أدواته لتطويع الشعوب نفسها لحرب الإسلام ورموزه وجعلها هي من تطالب باستئصال كل مدافع عن الإسلام.
خطوات إبليسية مفضوحة لا خروج منها إلا بالاعتصام بثوابت الإسلام والرجوع إليها وفهم قواعد الشرع المُطهَّر ومقاصدة ومبانيه والتطهُّر من رجز الشيطان وخطواته التي يقودها الإعلام بخطواتٍ ثابتة ملعونة تدب إلى الشعوب دبيب النمل.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [النور:21].
قال القرطبي:
"قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} يعني مسالكه ومذاهبه؛ المعنى: لا تسلكوا الطريق الذي يدعوكم إليه الشيطان.
وواحد الخطوات خطوة هو ما بين القدمين.
والخطوة بالفتح المصدر؛ يقال: خطوت خطوة، وجمعها خطوات.
وتخطى إلينا فلان؛ ومنه الحديث أنه رأى رجلًا يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة .
وقرأ الجمهور {خُطُوَاتِ} بضم الطاء".
وقال ابن كثير رحمه الله:
"قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} يعني طرائقه ومسالكه وما يأمر به، {وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}، هذا تنفير وتحذير من ذلك بأفصح عبارة وأبلغها وأوجزها وأحسنها.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: {خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}: عمله، وقال عكرمة: نزغاته، وقال قتادة: كل معصية فهي من خطوات الشيطان، وسأل رجل ابن مسعود رضي الله عنه فقال: إني حرَّمت أن آكل طعامًا وسمَّاه، فقال: هذا من نزغات الشيطان، كفّر عن يمينك وكل.
وقال الشعبي في رجل نذر ذبح ولده: هذا من نزغات الشيطان وأفتاه أن يذبح كبشًا.
وعن أبي رافع قال: غضبت على امرأتي فقالت: هي يومًا يهودية ويومًا نصرانية وكل مملوك لها حُر إن لم تطلق امرأتك، فأتيت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فقال: إنما هذه من نزغات الشيطان" (ذكره ابن أبي حاتم).
اللهم انصر أهلنا في سائر فلسطين واحفظهم واحقن دمائهم..
اللهم دمِّر اليهود ومن هاودهم وشايعهم وعاونهم ووالاهم.