أصلكم وأصلي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
توقَّفَ في دروبِ الدنيا شيخٌ | وصاحَ على الأَنامِ يقولُ وَيْلى |
يُحملِقُ في التياعٍ في أَديمٍ | يراهُ الناسُ ماءً بينَ وَحْلِ |
تَحلَّقَ مِن حَواليهِ الجُموعُ | فنادَاهم :إليكمْ ليسَ حَوْلى |
وقالَ : مُصيبَتي خَفيتْ عَليكمْ | فَلَيسَ بِكم صَرِيعٌ أَو كَمثلى |
فصاحَ به على الإشفاقِ شَابٌ | أيا عَمَّاه خَبِّرنا وَقُلْ لِى |
فقال مُصيبتي في فَخرِ قومٍ | وهذا الطينُ موطوءٌ بِنَعْلِ |
أَلا فَتَواضَعُوا في كُلِّ شَأْنٍ | وَفُوتُوا كُلَّ شَمَّاخٍ بِجهْلِ |
تُرابُ الأرضِ مَوطِؤُكُمْ جميعاً | وَهذِى الأرضُ أَصلُكمُ وأَصْلى |