وكفرتُ بالشرفِ الكَذوبِ قناعةً ... |
وَسكبتُ في رَأَدِ الضحى إيماني |
الوهمُ كادَ يَبزُّني إخلاصيا |
الحزنُ أَرهقَ أَعيني .. وطواني |
فكفرتُ بالإيمانِ بالأَوثانِ |
وَبكلِّ هيكلِها حياةً رِخوة البُنْيانِ |
كالعنكبوتِ ... |
تحصَّنتْ في بيتها ... |
هو كالهَباءِ .. فليس يُحصِنُ باني |
*** |
لو كانتِ الأيامُ تُنصِفُ خاطرى .. |
كم ذا سَكبتُ بدربِها ... |
دَمعاً تَمرَّغَ في ضُحى إيماني !! |
أَوْ أَنَّ ربَّانَ العفافِ قَد انزوى.. |
مِالي أُجدِّفُ عَكسَ ذا الربَّانِ |
فالبِكرُ عُذرتُها .. مَقالةُ فاجرٍ !! |
إن شاء مَزَّقَها بكل لسِانِ .. |
أَو شاءَ أَرجَفَ بالرجالِ سَفَاهةً .. |
وغدا يَفُضُّ بَكارَةَ الفرسانِ !! |
كم غادةٍ .. عذراءَ .. دُونَ خَطيئةٍ .. |
فُضَّت بالسنةِ المجالسِ غِيلةً !! |
ودواعرٍ عاشت بمجدِ حَصَانِ ! |
إن البكَارَةَ في فَمِ الخُبثاء .. |
وعلى الدروبِ .. وليس في النسوانِ .. |
فكفرتُ بالشرفِ الكذوبِ .. أنا امرُؤٌ .. |
لا يستبينى زائفُ اللَّمَعَانِ |
أنا لستُ أُو منُ سادتى .. |
بالوهمِ .. بالأدران بالأوثانِ |
*** |